قام أصحاب حقوق النشر والملكية بالطلب من غوغل بإزالة أكثر من 345 مليون رابط بدعوى مخالفة محتوى الروابط لحقوق الملكية, هذا الرقم الصاعق يزيد بنسبة 75% عن عدد الطلبات التي تلقتها غوغل العام الماضي, مع أن غوغل لا تزال تتخذ خطواتٍ جديدة لتحد و تقلل من إنتشار مواقع القرصنة إلا أن وتيرة تلقيها لطلبات الإزالة تزداد في إستمرار.
يقوم أصحاب حقوق الملكية بإغراق غوغل بطلبات إزالة الروابط(حسب قانون الألفية للملكية الرقمية – DMCA) أملاً بأن يجذبو المستخدمين إليهم و بعدين عن مواقع القرصنة.
هذه الطلبات زادت بشكل هائل على مدى السنين الماضية, حيث أن عدد الطلبات التي تقلتها غوغل عام 2008 كان 62 طلب فقط, حيث زادت نسبة عدد الطلبات التي تلقاها غوغل خلال السنين من 2008 إلى 2012 هي 711,887% في أربع سنين فقط.
غوغل لا تقوم بنشر إحصائيات سنوية لعدد الطلبات التي تتلقاها و لكن تقوم بنشر إحصائيات إسبوعية, و التي جمعها موقع تورينت فريك ليحصل على العدد الإجمالي لعام 2014 وهو 345,169,134 طلب.
أغلب هذه الروابط يتم إزالتها من نتائج بحث غوغل. ولكن وفي بعض الأحيان قد تقوم غوغل بـ”عدم إتخاذ أي إجراء” إذا كانت الروابط لا تقوم بخرق قوانين الملكية أو إن كانت غوغل قد قامت بإزالته مسبقاً.
أغلب طلبات الإزالة تم إرسالها لمواقع 4shared.com, rapidgator.net and uploaded.net حيث كان لكلٍ منهم أكثر من خمسة ملايين رابط مستهدف. تصدر قائمة أصحاب الملكية مؤسسة الصوتيات البريطانية بأكثر من 60 مليون رابط تم التبليغ عنه
و بالرغم من هذه الإجرائات إلا ان العديد من أصحاب الملكية يشددون على عملاق البحث أن يتحمل المسؤولية و أن يقوم بالمزيد من الإجرائات لمعالجة مشكلة القرصنة.
ولمواجهة هذه الإنتقادات المتزايدة, قامت غوغل بتغيير سياستها بشكل تدريجي نحو المواقع و الخدمات المرتبطة عادةً بالقرصنة.
وفي أوكتوبر السنة الماضية قامت غوغل بأكبر تغيير تأثيراً على خوارزمية البحث لحد الآن, ويهدف هذا التغيير إلى تخفييض ترتيب المواقع التي تؤدي إلى مواد تخترق حقوق الملكية.
هذا أثر بشكل كبير على ظهور روابط القرصنة في نتائج البحث وأثر بشكل ضخم على حركة المرور لبعض المواقع. وبالرغم من هذه الإجرائات قامت غوغل بتذكير أصحاب الملكية بأنهم هم أيضاً يمكنهم عمل المزيد لمنع القرصنة.
تقول غوغل أنه بدون بديلٍ قانوني, فأنه من الصعب هزم عملية النسخ الغير قانوني, و هذه هي حجة غوغل التي تكرر عند ذكر موضوع القرصنة.
وخلال الأسابيع الماضية زادت حدة التوتر بين غوغل و أصحاب الملكية إلى حد غير مسبوق. خاصةً بعد أن أصدرت “جمعية الفيلم الأمريكي – MPAA” بيان صحفي “لاذع” رداً على جهود غوغل لتخفيض ترتيب مواقع القرصنة, و بسبب هذا البيان انهت غوغل تعاونها بشأن محاربة سرقة حقوق الملكية مع جمعية الفيلم الأمريكي.
ولم يمر الكثير من الوقت قبل أن تقوم غوغل برفع دعوة على النائب العام لولاية ميسسيبي “جيم هوود” الذي كان يتآمر سرأص مع جمعية الفيلم الأمريكي ليقوم بإزالة مواقع قرصنة معينة من لوائح البحث.